* الحبل الوثيق بين مصر والبيت العتيق *
حينمايسطر قلمي عن مصر تُرْهق الأذهان وتجُف الأقلام وتزهو النفوس وتجهش القلوب وتدمع العيون و يعجز اللسان بالحديث عن أم الأوطان هى بلد تكرر ذكرها فى القرآن . فالأدباء فيكى يامصر قد تغزلوا.
وفي مدحكِ يامصر قد تدللوا
ومن أنهاركِ يامصر قد إرتووا
ومن طينك يامصر قد تشكلوا
أيهاالقارئ الكريم مصرخالد ذكرهابخلود القرآن الكريم فهى خالدة
والقرآن خالد في الدنياالفانية ولايفنى بفنائهاوفي الجنة الباقية باق بببقائها.(إذ أنه كلام الله. وغير مخلوق وﻻيطرأ عليه الفناء)
أكثر ماذكر فى القرآن هى مصر أكثر ماوصف فى القرآن هى مصر
جاء ذكرها فى القرآن الكريم في أكثر من أربع وعشرين موضعاً منها خمسة على سبيل التصريح غيرأن واحداً منهامختلف فيه و أربعة متفق عليها
1.(وقال الذى اشتراه من مصر لإمرأته أكرمي مثواه ) يوسف (٢١)فالآية جات فى سياق الإمتنان وفيها إشارة علي كرم أهل مصر .
2.(قال يا قومى أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتي أفلا تبصرون)( الزخرف ٥١)إذا فبما يفتخر فرعون؟
يفتخر بأنهار مصر المتربع على عرشها على حد قوله. وهذه إشارة إلي النيل والفرات الذان هما أصل الخيرات والبركات.
قال رسول الله ( سيحان وجيحان من أنهار الجنة)رواه مسلم عن أبي هريرة
3.(وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا)
والآية الرابعة ما زالت فى جعبتى.
أيها القارئ الكريم أهمس فى أذنيك قائلاً:
إذا كان النبي قد أوصي بالنساء والإماء والصلاة من أجل أن يصل الإنسان إلي درجة الإحسان فقد أوصي بالإحسان نفسه لأهل مصر فعن أبى ذر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
**إنكم ستفتحون مصر وهى أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا فى أهلها فإن لهم ذمة ورحما أو ذمة وصهرا **رواه مسلم والقيراط جزء من الدينار والدرهم إخ
وهذا غاية التلطف مع أهل مصر.معنى رحما.فرحم أهل مصر موصولة بأبى الأنبياء إبراهيم حيث أنه تزوج بهاجر المصرية التى أنجبت بإذن الله إسماعيل الذى من ذريته سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم الذي تزوج بمارية القبطية وهي مصريةوأنجبت له إبراهيم
ومن فضائل مصرأنها رُبطت مع البيت العتيق برباط وثيق
فلمّا قال الله (وهذا البلد الأمين )وهى مكة وقال( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين)( قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) فلن تجد آية أخرى بهذا المعنى سوى مصر .وهذا ما أعنيه بالرباط الوثيق ألا وهو الأمن . مصر التى أقسم الله بجبلها( والطور وكتاب مسطور) والعظيم لا يقسم إلا بعظيم مصر التى بيّن الله خصوبة أرضها فقال( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين)
مصر التى تجلى الله لنبيها على جبلها فقال (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا) فلن تجد بقعة من بقاع الأرض تجلى ربنا عليها إلا على أرض مصر سيناء الحبيبة فهل نضيق بمصر ! ! ! ؟ ينبغى أن نليق بمصر!!!
أيها القارئ الكريم أهمس فى أذنيك قائلاً إعرف قدر مصر أتدرى ما هى مصر ؟
مصر التى حكى الزمان فضلها. وأذاع خيرها على سائرالبلدان.
مصر الكنانة فى ثوبها الربانى. مصر حدوتة الأجيال وأقصوصة الأزمان.
فهذه إلماحة وإشراقة سطرها قلمي فى وصف مصر
و أختم قائلاً ""والله ما وفيتك يا مصر وصفك"".
.
الرئيسية 